العلوم الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم المجتمعية

المؤتمر  العلمي الدولي الثاني

"العلوم الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم المجتمعية"

برعــاية

فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف

الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب

الأستاذ الدكتور/ رئيس جامعة الأزهر

محمد حسين المحرصاوي

رئيــس المؤتمــر

أ .د / جاد الرب أمين عبد المجيد

عميد الكلية

يومي الأربعاء والخميس 21-22 من شهر مارس 2018م

بقاعة مؤتمرات الأزهـــــــــــر

أمين عام المؤتمر

مقرر عام المؤتمر

المقرر العام المساعد

أ.د /حسن كمال القصبي

وكيل الكلية للدراسات العليا

أ .د /عوض إسماعيل عبد الله

وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب

د/عبد التواب محمد عثمان

مدرس العقيدة بالكلية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

فمنذ اللحظة الأولى التي أشرقت فيها الأرض بإذن ربها بنور الإسلام، وتنزل القرآن الكريم على قلب النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، هاديا ومبشرا ونذيرا، ورافقته السنة النبوية المطهرة مربية ومعلمة وموجهة ومرشدة، انصرفت همم الصحب الكرام إلى هذين المصدرين الجليلين استيعابا وفهما وتدبرا وعناية بحفظهما، وتطبيقا لما ورد فيهما من أحكام وتشريعات وآداب، فتفتحت أمام الأمة أبواباً واسعة جدا للعلوم، وتألقت مجموعة القيم الحضارية والإنسانية والأخلاقية والمجتمعية تحت راية الدين الحنيف، منطلقة من قوله جل وعلا: {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}، ومن قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

وسارت هذه العلوم في رحاب هذين النورين الساطعين: نور القرآن الكريم حفظا، وتلاوة، وتفسيرا، واستنباط أحكام وتشريعات، ووقوفا عند وجوه إعجازه، وغير ذلك.

ونور السنة النبوية المطهرة ضبطا، وتصنيفا، ورواية، ودراية، ونظرا في الأسانيد وما دار حولها من ضوابط وآداب، وغير ذلك من علوم السنة.

وكانت اللغة العربية – بدقائق أسرارها وبلاغتها - هي الوعاء الحامل لهذين المصدرين الجليلين وما دار حولهما من دراسات في شتى مناحي العلوم العربية والإسلامية، داعية في طياتها إلى مجموعة القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية والمجتمعية الهادفة إلى إقامة مجتمع متكامل في جميع نواحيه ليصل إلى الدرجة التي يؤدي فيها الإنسان مهمته في هذه الحياة من عبادة الله تعالى، وعمارة للكون في أجواء تظللها تلك القيم.

وقد كان هذا الهدف العالي والغالي متحققا قرونا من الزمان سادت – في ظلها – الأمة وقادت.

 إلا أنه –ومع الأسف الشديد ولسبب أو لآخر- تراجع تحقق هذا الهدف، فحدث انفصال بين ما تنتجه قرائح الباحثين والدارسين في العلوم الإسلامية والعربية وبين الواقع المأمول في حياة الناس من ترسيخ القيم بكل أنواعها وصورها.

ومن هنا كانت فكرة إقامة هذا المؤتمر ليهدف إلى:

1 - بيان دور العلوم الإسلامية في تجديد الفكر الإسلامي وتنمية الوعي وتثبيت القيم ومناقشة قضايا الأمة المعاصرة والتحديات التي تواجهها ومحاولة وضع الحلول.

2 - إبراز الفهم الصحيح للإسلام في تحقيق الأمن المجتمعي ومكافحة التطرف والعنف من خلال عرض الأوراق العلمية في مجال العلوم الإسلامية ومحاولة الخروج بتوصيات تعزز دور المؤسسات الإسلامية العلمية والبحثية.

3 – تصحيح بعض المفاهيم التي يتم استخدامها بمعان مطلقة تعبر – أحيانا – عن وجهات نظر خاصة مما يؤدي إلى اللبس بين الصواب والخطأ والحق والباطل.

4 - توجيه البحث العلمي ونتائجه نحو تطبيق المقاصد العامة للشريعة الإسلامية الغراء بهدف تطوير واقع الأمة وتسليط الضوء على المعاني الإنسانية والقيم المجتمعية التي دعا إليها ورسخها الدين الإسلامي الحنيف.

5 – إصلاح ما تم تشويهه في كثير من الأحكام جراء الفهم السقيم لكثير من النصوص القرآنية والنبوية وأقوال بعض العلماء وآرائهم.

محاور المؤتمر

يتكون المؤتمر من   محاور رئيسة يتفرع عن كل منها عدة مباحث:

المحور الأول:

مدخل إلى العلوم الإسلامية والقيم:

-          العلوم الإسلامية والقيم: مصطلحات ومفاهيم.

-          مصادر العلوم الإسلامية والقيم.

-          الحاجة إلى العلوم الإسلامية والقيم.

-          التكامل بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية والكونية.