إصلاح مهن التربية والتكوين وتجديدها"

1.   سياق الندوة

     عملت عدة أنظمة تربوية على تبني مشاريع إصلاحية وتجديدية، تتغيا تطوير الممارسات التعليمية والتدبيرية للمؤسسات التربية والتكوينية، في تساوق مع اعتبارات سياسية واقتصادية واجتماعية. وفضلا عن ذلك اكتسى عامل تطور المعارف العلمية أهمية كبرى في هذه الحركية. وبغض النظر عن الدافعية الثاوية وراء ذلك، فإن تأثير هذه الحركية على المدرسين والإداريين وباقي الفاعلين أضحت، اليوم، جزءا من معارفهم، وأصبح الرهان قويا على تكوينهم وانخراطهم في هذا الاختيار، لتحقيق التغيير المنشود.

إن إصلاح أي نظام تربوي وتجديده قد يُخلف أثرا عميقا في الميدان، وقد يحدث عكس ذلك، لأسباب عديدة، كشيوع اللامبالاة وتعدد صيغ مقاومة التغيير والتجديد. وهي ظاهرة تستدعي تضافر جهود الهيئات العلمية، قصد تسليط الضوء عليها، وإنتاج أدوات فعالة، تسمح بفهمها وتحليلها والحد منها. وإذا كانت حركية التجديد والإصلاح تستوجب استثمارات مالية وتعبئة موارد بشرية ومادية هامة، فإنها قد لا تُفضي بالضرورة إلى النتائج المنشودة، لأسباب متعددة، أهمها:

·       ضبابية الاختيارات الإصلاحية أحيانا؛

·       عدم القدرة على احتضان أشكال المقاومات المحتملة، وتدبيرها؛

·       هيمنة الإصلاح الهرمي وتغييب الفاعلين المباشرين؛

·       ضعف التعبئة المجتمعية؛

·       انعدام الرؤية النسقية؛

·       عدم اعتماد تقويمات علمية للمشاريع الإصلاحية، مما يجعل النتائج لا تحظى بالمصداقية المطلوبة...

وعلى غرار الكثير من الدول، تبنى المغرب إصلاحات عديدة، تحكمت فيها اعتبارات سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية: فعلي المستوى السياسي، تم الحرص على تبني سياسة منهاجية (Politique curriculaire)، تستهدف تحقيق غايات النظام التربوي والقيم المنشودة. أما على المستوى الاقتصادي، فقد روعيت حسابات الكلفة والفائدة، إضافة إلى مُخرجات المؤسسة التعليمية في علاقتها بمتطلبات النسيج الاقتصادي الوطني، وحاجاته...أما على المستوى الاجتماعي، فقد تم الحرص على ربط التعليم بمقتضيات الحياة الاجتماعية، في علاقة بالاختيارات المجتمعية.

وإذا كانت المستويات السابقة تعد مُوَجهات عامة لحركية الإصلاح والتجديد، فإنها الإطار العام المُحدد للاختيارات البيداغوجية والديدكتيكية (التدريسية). 

      من هذا المنطلق أضحى الأساتذة الباحثون والمكونون وأصحاب القرار التربوي مدعويين إلى مساءلة حركية التجديد والإصلاح في بعديها النظري والمراسي. وذلك بالإجابة عن أسئلة من قبيل:

·       ما الدوافع الحقيقية الموجهة للحركة التجديدية والإصلاحية لنظام التربية؟ وهل تستجيب لحاجات حقيقية وواقعية أم أنها مجرد اختيارات مفروضة؟

·       كيف نُحدد الأثر المنشود للإصلاح أو التجديد في الممارسات التعلمية والتعليمية والتدبيرية؟

·       ما الآليات المعتمدة في تكييف ومصاحبة صيغ التجديدات والإصلاحات المُملاة من قبل الأوساط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...في علاقة بالحقائق الميدانية؟

·       كيف تُقوم المشاريع الإصلاحية والتجديدية في الحقل التربوي والتكويني؟ كيف تُنتج أدوات وآليات ضبط وتعديل (régulation) وتوجيه المشاريع الإصلاحية والتجديدية؟

·       أي دور لمؤسسات التكوين التربوي في تمثل سيرورة التجديد والإصلاح وتفعيلها ومساءلتها وتقويمها؟

             تقتضي الإجابة عن هذه الأسئلة تضافر رؤى مؤسسية وبحثية ذات منطلقات متباينة ومتكاملة، يُشارك فيها فاعلون اجتماعيون واقتصاديون وسياسيون وباحثون في حقل التربية والتكوين بمختلف تخصصاته: علوم التربية، ديداكتيك المواد، وباحثون في التدبير الإداري، ومختصون في التقويم المؤسسي والتدبيري والتربوي، وعلماء اجتماع، وعلماء نفس...

2.   محاور الندوة

مدار الندوة حول الأبحاث والدراسات ذات الصلة بالممارسات التجديدية والإصلاحية في مجالي التربية والتكوين، وتتوزع حول المحار الآتية:

المحور الأول: أثر الإصلاح والتجديد في ممارسات مهن التربية والتكوين

المحور الثاني:  سياسة الإصلاح والتجديد في مجال التربية والتكوين؛

المحور الثالث:علاقة الإصلاح والتجديد بسياق مؤسسات التربية والتكوين؛

المحور الرابع: المشاريع الإصلاحية والتجديدية: آليات التقويم والتعديل.

3. ضوابط المشاركة

يُشترط في المادة البحثية الالتزام بما يأتي:

-        لم يسبق أن نُشرت في مجلات أو قدمت في ندوات سالفة؛

ü    تضمنها لاسم الباحث، والدرجة العلمية، واسم الفريق أو اسم المختبر أو اسم المؤسسة والبريد الالكتروني؛

-        يُرفق تلخيص من 200 كلمة باللغة الفرنسية أو الانجليزية بالمادة العلمية المكتوبة باللغة العربية، ويُرفق بالمادة العلمية المكتوبة باللغة الانجليزية أو الفرنسية، ملخصٌ باللغة العربية، كما يُرفق بسيرة الباحث في حدود صفحة واحدة.

-        يجب ألا يتجاوز حجم المقال 10 صفحات، وأن يُكتب  بخطّ Simplified Arabic 14 في المتن، ويُذيل بكلمات مفاتيح، تتراوح بين 4 و5 كلمات، ويتقيد بضوابط منهجية، من أهمها الإشارة إلى الإطار النظري، والإعلان عن إشكالية البحث، والتصريح بالنتائج المتوصل إليها؛

-          مراعاة ضوابط الإحالة المرجعية، و سلامة اللغة، وأصالة العمل؛

تقويم المادة البحثية

تخضع الأعمال المتوصل بها للتحكيم العلمي، من لدن لجنة علمية وفق المعايير الآتية:

-        أهمية موضوع البحث وارتباطه بمحاور المؤتمر؛

-        وضوح الإطار النظري وملاءمته؛

-        الالتزام بضوابط منهجية: استخلاص المعطيات ومعالجتها؛

-        جودة تحليل النتائج وتفسيرها؛

-        ملاءمة الإحالات المرجعية؛

-        جودة تحرير المادة.

ملحوظة: سيتم انتقاء أجود الأعمال التي ثبت خضوعها لضوابط منهجية مُحكَمة، والتزمت بمقتضيات التحرير الجيد، ونالت استحسانا في العرض خلال الندوة الدولية، لتُنشر في عدد خاص بالمجلة العلمية الدولية للتربية والتكوين. (RSIEF, ISSN : 2550-5246).

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة غير مسؤولة عن الرد على الأعمال غير المقبولة من لدن اللجنة العلمية.

الجدولة الزمنية

-        آخر أجل لاستلام المقالات: 30 غشت 2018؛

-        الإعلان عن قبول المقالات: 01 أكتوبر 2018؛

-        تاريخ إرجاع المقالات بعد إجراء التعديلات المطلوبة: 15 أكتوبر 2018 ؛

-        التاريخ النهائي للتسجيل في الندوة: 15 أكتوبر 2018؛

-         تاريخ الندوة: 21، 22 نونبر 2018

تُرسل الأعمال إلى موقع الندوة:  https://cirimef.sciencesconf.org

حق المشاركة:

تُغطي رسوم التسجيل الوثائق الموزعة خلال الندوة، وكذلك ووجبة الغذاء خلال 21 و22 نونبر،

رسوم التسجيل

مدرسون – باحثون - مكونون

طلبة

قبل 15 أكتوبر 2018

مغاربة

500 درهم

300 درهم

أجانب

700 درهم

500 درهم

بعد 15 أكتوبر 2018

مغاربة

700 درهم

400 درهم

أجانب

1000 درهم

700 درهم

تؤدى الرسوم عبر التحويل البنكي في حساب: جمعية الأعمال الثقافية والاجتماعية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء:

(RIB : 350 810 0000000007115553 13 (Al BARID BANK)

طرق الاتصال المعتمدة في الندوة:

Email: cirimef@sciencesconf.org ou cirimef2018@crmefcasablancasettat.org Site web: https://cirimef.sciencesconf.org ou www.crmefcasablancasettat.org

الدار البيضاء : 21 و22 دجنبر 2018