الهجمات الإلكترونية في تصاعد مستمر




أكدت شركة "مكافي" المتخصصة في مجال حماية وأمن المعلومات في تقريرها الأخير عن التهديدات الأمنية الإلكترونية للربع الثالث من هذا العام، أن انتشار هجمات الجرائم الإلكترونية تزايد على مستوى العالم خلال الربع الثالث من العام الجاري، كما تضاعفت الهجمات الضارة على الأجهزة المحمولة مقارنة بالربع السابق، وتزايدت أيضا معدلات عمليات الاحتيال المالي الإلكتروني عالميا.

وقال المدير الإقليمي لشركة "مكافي" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حامد دياب إن العالم شهد خلال الربع الثالث من العام الجاري زيادةً كبيرة في معدلات انتشار عصابات الاحتيال المالي على مستوى العالم. وكشفت أبحاث مختبرات "مكافي" و"غارديان أناليتك" عن انتشار الأعمال المتخصصة في الاحتيال المالي خارج أوروبا لتشمل الولايات المتحدة وكولومبيا.

وأضاف أن مجرمي الإنترنت أعدوا أنظمة نقل تلقائي استخدمت للهجوم على مؤسسات مالية أوروبية، ووجهت لاستهداف مؤسسة مالية كبيرة متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة. كما استمرت معدلات انتشار البرامج الضارة بأجهزة ماك، بالإضافة لتنامي عمليات سرقة كلمات المرور.

 

 

وأوضح أن التقنيات المستخدمة في الجرائم الإلكترونية شهدت تطوراً وتحديثاً متواصلاً من مجرمي الإنترنت الذين يسعون دوماً لاستغلال واكتشاف الثغرات الإلكترونية في الأنظمة العالمية، مشيرا إلى تجاوز معدلات الاختراق الأمني لقواعد البيانات في عام 2012 الأرقام المسجلة في عام 2011، حيث كشف مطورو قواعد البيانات والتصحيح السري عن ما يقارب مائة ثغرة أمنية في قواعد البيانات هذا العام.

وذكر أن مختبرات "مكافي" رصدت حالياً مائة ألف نموذج لبرامج ضارة جديدة، وهو ما يمثّل متوسط عدد نماذج البرامج الضارة الجديدة لكل يوم، حيث تضاعف عدد البرامج الضارة المتوقعة منذ شهر يناير/كانون الثاني مما أثر على البنية التحتية للائتمان العالمي.

بدوره ذكر فينسنت ويفر النائب الأول لرئيس مختبرات "مكافي" أن مستوى الهجمات الإلكترونية عالميا في تطور متزايد، وهذا الأمر تؤكده الأرقام التي تظهر أن الجريمة الإلكترونية والاختراق النشط والحرب الإلكترونية في حالة تطور مستمر ناجمة عن قدرة مجرمي الإنترنت الكبيرة على تحليل سلوكيات الضحايا واستغلال أحدث الأنظمة الأساسية للهجمات وأدوات الكشف عن الثغرات في شن الحملات التي تستهدف المؤسسات والأفراد على حد سواء.

كما كشف التقرير وجود زيادة في عدد "مجموعة" البرامج الضارة عن مائة مليون برنامج، مسجلاً بذلك انخفاضاً طفيفاً في هذا الربع من العام، في حين لا يزال العدد الإجمالي "لمجموعة" البرامج الضارة يزيد عن مائة مليون نموذج، كما هو متوقّع. كما أشار إلى تضاعف عدد البرامج الضارة التي تستهدف الأجهزة المحمولة تقريباً مقارنةً بالربع الماضي، مع استمرار تعرض نظام التشغيل "أندرويد" لأكبر عدد من الهجمات.

يذكر أن "مكافي" تقوم بشكل ربع سنوي بإصدار تقرير متكامل حول التهديدات الجديدة عبر عمل فريق متخصص من خبراء الأبحاث مكون من خمسمائة باحث في ثلاثين دولة حول العالم بشكل مستمر لتحديد المجالات الكاملة من التهديدات في الوقت الفعلي، وتحديد الثغرات الأمنية للتطبيق وتحليل المخاطر وربطها معاً، لتمكين المعالجة الفورية وحماية المؤسسات والمستخدمين من البرامج والتهديدات الضارة.

 

Read more on aljazeera.